برزاوي حر نائب المدير العام
المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 31/07/2010
| موضوع: تفسير سورة يونس (1 ) الثلاثاء يونيو 28, 2011 10:52 am | |
| [ color=red](ا ل ر) قلنا فيما مضى أنّ الألف معناها إقرأ ، واللام معناها للناس ، والراء معناها الرسول ، فيكون المعنى إقرأ للناس أيّها الرسول (تِلْكَ) الآبات التي سبق ذكرها (آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ) والحكيم هو الله ، والتقدير آيات كتاب الله الحكيم .
3 – (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) سبق تفسيرها في في كتابي (الكون والقرآن)
http://www.quran-ayat.com/kown/index.htm#س_
، (يُدَبِّرُ الأَمْرَ) سبق معنى الأمر في كتابي (الإنسان بعد الموت) ، (مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ) فالذي يأذن الله للأنبياء بشفاعته يشفعون له ، والذي لا يأذن لهم بشفاعته لا يشفعون له ولو كان من أقربائهم أو أبنائهم ، فإنّ نوحاً لايمكنه أن يشفع لابنه ولا إبراهيم لأبيه (ذَلِكُمُ) الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام هو (اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ) ولا تشركوا بعبادته (أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) يعني أفلا تتّعظون .
4 – (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ) يوم القيامة (جَمِيعًا) الجنّ والإنس (وَعْدَ اللّهِ حَقًّا) لا خلاف فيه (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ) من التراب (ثُمَّ يُعِيدُهُ) إلى التراب ، ونظيرها في سورة طـه {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} ، ويريد بذلك الأجسام فهي تعود إلى التراب أمّا النفوس فباقية لا تموت (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) في الآخرة (بِالْقِسْطِ) أي بالعدل (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ) .
15 – (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا) أي لا يوقنون بالبعث والنشور (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا) ليس فيه سبّ آلهتنا (أَوْ بَدِّلْهُ) فضع مكان السبّ مدحاً لآلهتنا فنؤمن بك ونتّبعك (قُلْ) يا محمّد لهؤلاء المشركين (مَا يَكُونُ لِي) أي لا يحقّ لي (أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي) فيما تقترحون (عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) هو يوم القيامة .
19 – (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً) في الدين ، أي مسلمين موحّدين وذلك في زمن آدم (فَاخْتَلَفُواْ) بعد وفاة آدم إلى أديان شتّى وأشركوا ، ونظيرها في سورة البقرة وهي قوله تعالى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ} . وقوله (وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ) في إمهالهم وتأخير العقوبة إلى الآخرة (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بإنزال العذاب عليهم وإهلاكهم جزاءً لهم (فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) من التوحيد إلى الإشراك . وهذا كقوله تعالى في سورة فاطر {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى}
منقول من كتاب (المتشابه من القرآن) لمؤلفه المفسّر الملهَم (محمّد علي حسن الحلّي)[/color] | |
|